محتوى الصفحة
الرياض – رياض الخميس
عقد مجلس إدارة صندوق التنمية الزراعية اجتماعاً برئاسة معالي المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي وزير الزراعة.
وأوضح سعادة مدير عام الصندوق الأستاذ منير بن فهد السهلي أن المجلس بحث عدداً من الموضوعات المُدرجة على جدول أعماله ، والتي تتعلق نشاط الصندوق الاقراضي ، فضلاً عن الجوانب المالية والإدارية.
وأفاد بأن المجلس أطلع على مشروع ميزانية الصندوق المُقترحة للعام المالي 1437هـ / 1438هـ (2016م) كما أطلع على محاضر اجتماعات اللجان المُنبثقة عن المجلس ، وهي لجان الاستثمار والمُراجعة والقروض ومركز المعلومات الزراعية ، وأتخذ بشأنها القرارات اللازمة.
وأشار مدير عام الصندوق أن مجلس الإدارة وفي إطار دعمه للنهضة الزراعية أقرّ تمويل مشروعات زراعية بقيمة إجمالية قدرها سبعة وسبعة مليون ريال .
يُشار إلى أن الصندوق يواصل رسالته النبيلة عبر تقديم التسهيلات الائتمانية المُيسرة لقوى العمل الزراعي بهدف تعزيز وزيادة رفاه المجتمع ، وللحاجة الماسة لتنمية المناطق الريفية لايجاد بيئة زراعية مُستدامة.
وكذلك المساهمة في بناء قطاع زراعي متكامل من مرحلة الإنتاج حتى التسويق ، يعمل من خلال سلسلة إمداد عالية الأداء ، مع توفير المعلومات والتقنيات الحديثة لكافة الجهات العاملة ، أو ذات العلاقة بالقطاع من أجل توفير منتجات غذائية آمنة ، وبأسعار مُجزية للمنتج ، ومُناسبة للمستهلك.
المعروف أنه بلغ إجمالي القروض المعتمدة منذ بدء نشاط البنك في عام 1384هـ حتى الوقت الراهن 450160 قرضاً ، قاربت قيمتها قيمتها الإجمالية ستون مليار ريال.
من جهة أخرى، كرم معالي الوزير المهندس عبدالله بن عبدالرحمن العوين المدير العام السابق نظير خدماته التي قدمها خلال فترة عمله التي تجاوزت أربعين عاماً.
وقال المدير العام للصندوق الأستاذ منير بن فهد السهلي خلال كلمته أثناء الحفل:
يُشرفني وأنا أتحدث إليكم أصالة عن نفسي ، ونيابةً عن كافة زملائي منسوبي الصندوق في هذا اليوم الذي نُكرم من خلاله أخاً عزيزاً وزميلاً كريماً .
وأضاف : إنه من خلال التمعن الدقيق في السيرة الذاتية لسعادته ، نلحظ أنه أمضى ما يزيد على أربعين عاماً تقلد خلالها العديد من المناصب الإدارية المتعددة ، والتي بدأها باحثاً للقروض الزراعية في العام 1395هـ ، ثم أسندت إليه إدارة فرع محافظة الخرج ، ثم تولى مناصب أخرى هنا في المركز الرئيسي ، حتى أصبح مديراً عاماً للصندوق ، مما يُؤكد جدارته وحُسن ثقة المسؤولين فيه.
وتابع : لقد قدم المهندس عبدالله العوين عطاءات جليلة لوطنه من خلال أحد الصروح الاقتصادية المُهمة والاستراتيجية " صندوق التنمية الزراعية " وما كان يُعرف سابقاً " البنك الزراعي السعودي ".
امتزج عمله بالاخلاص ، وعشق العمل ، والنزاهة ، فضلاً عن تراكم خبرات سخرها للارتقاء بالنهضة الزراعية التي شهدتها ، وتشهدها مملكتنا الحبيبة.
وقال : عاصرعقوداً من الزمن ، حيث الزراعة التقليدية في منتصف التسعينات ، ثم واكب التقنيات الزراعية الحديثة ، والتطورات المُتسارعة وليكن الصندوق خير داعم لها بدعمه للمزارع ، والمستثمر بتقديمه القروض المُيسرة ، والاعانات الزراعية التي اقتربت من حاجز الستين مليار ريال .
ولابد من الإشارة هنا إلى بعض اللمحات التي ساهم من خلالها ضيفنا الغالي اليوم بعُصارة فكره.
حيث وافق مجلس الوزراء في العام 1429هـ على نظام الصندوق ليحل محل ( نظام البنك الزراعي العربي السعودي ) برأس مال يبلغ عشرين مليار ريال كما أطلق الصندوق مُبادرات عديدة تُساهم في التحول إلى زراعة مُستدامة مع التركيز في معالجة مكامن الضعف الحالية ، وعزز الجوانب الإدارية وذلك بتدشين هيكلة للصندوق عقب دراسة مُتأنية وشاملة، إلى جانب الاهتمام بالعُنصر البشري ، بالحاق منسوبي الصندوق بدورات داخلية وخارجية واستكمال البعض منهم للدراسات العُليا.
وأختتم حديثه : أسأل الله عزو جل أن يوفقكم سعادتكم في بقية مشواركم وأن يوفقنا لاستكمال مسيرتكم مع بقية زملائنا.
كما لايفوتني أن أتقدم بخالص الشكر، وعظيم الامتنان لمعالي وزير الزراعة رئيس مجلس إدارة الصندوق لحرصه ورعايته لتلك المناسبة السعيدة.
والشكر موصول للجميع لتشريفهم حفلنا.
وأسأله عزوجل أن يديم علينا نعمه الظاهرة والباطنة في ظل القيادة الحكيمة والتوجيهات السديدة لخادم الحرمين الشريفين ، وسمو ولي عهده ، وسمو ولي ولي عهده - حفظهم الله.
ثم تحدث المُحتفى به المهندس العوين في كلمة له، قال فيها :
إنه من دواعي السرور ؛ والإمتنان أن أتواجد معكم اليوم في لفتةِ كريمة من الصندوق أُقدِرها عاليا، وستظل عالقة في الذهن زمنا ، كما أقدر لمجلسكم الموقر مشاركته في هذا المناسبة . فشكراً لكم ، وشكرا لهم.
وأضاف : لعلي أنتهز هذه الفرصة للتلميح بإيجاز لشيء مما قام بها البنك الزراعي خلال أكثر من خمسين عاما، والذي اضطلع بدور مهم في تنمية القطاع الزراعي ، حيث كان المزارعون يعملون بصورة تقليدية كاملة ؛ حيث عمل للرفع من كفاءته في إطار السياسات الحكومة المعتمدة ؛ وعلى ضوئها وما طرأعليها من تغيرات متتالية في التوجهات في أوقات مختلفه . وقد نتج عن ذلك انجازات واضحة ؛ ومعروفة للمتابعين ، في مجالات كثيرة . وفي مرحلة قريبة تحول إلى مسمىً جديد ؛ وبثوب مختلف . فأصبح صندوقاً للتنمية . مما رتب عليه واجبات إضافية ؛ ومهام مختلفة ، تتمثل في بذل مزيد من الجهود ، وفي ضوء ما استجد من سياسات زراعية ؛ ومائية حكومية ، والتي تهدف للترشيد في استخدام الموارد الاقتصادية المتاحة التي يتم توظيفها بالقطاع ، وعلى رأسها المياه ؛ وتوظيف التقنيات الحديثة المختلفة ، وما يرفع من العائد على المستثمرين واقتصاد الوطن ؛ ويرفع من جودة المنتج وسلامته ، ومعالجة أوجه القصور التي تفتقدها بيئة النشاط ومناخه ، بالسعي الى معالجتها لصالح المنتجين ؛ وشركائهم الآخرين المتمثلين في القطاعات الحكومية ؛ والتجارية ؛ ومقدمي الخدمات ومختلف الاحتياجات والمتطلبات ؛ ومستوى ونوع الخدمات التي يحتاجها المزارع الصغير ، والتي تساعده على البقاء . بالإضافة إلى احتضان الصغار منهم ورعايتهم ؛ ورعاية الجمعيات الزراعية ؛ والتي يُعول عليها في مختلف الخدمات التي يحتاجون إليها . وقد عمد الصندوق لإجراء مراجعة شاملة لأوضاع القطاع ؛ ودراسة مفصلة لمشاكله وقضاياه توصل معها لِتشخيصها والتي اتسمت بتنوعها . ويقف على رأسها الهدر في بعض الموارد الاقتصادية المتاحة ، وأهمها المياه ؛ ومنها الهدر في أُخرى . ومنها ما يتعلق بالعمليات الانتاجية ذاتها ؛ والحاجة على الرفع من تقنياتها عبر استخدام الوسائل الحديثة ؛ واختيار الانماط الزراعية التي تلائم البلاد . وأخرى تتعلق بالبيئة ؛ والمناخ المحيط بها ، والتي تتركز في النواحي التسويقية ؛ والخدمات وما يتعلق بها من وسائل وسبل ، وأنظمة؛ وتشريعات حيث تعمل تلك العوامل مجتمعة في إضعاف القطاع ؛ ومردوده . مما يُظهر الحاجة إلى إجراء المعالجات اللازمة بصورة متكاملة، للوصول الى الوضع المأمول ، وبآليات مناسبة ؛ مع أهمية تزامنها مع بعضها . وذلك، لإحداث الأثر المرجو منها .
وأختتم حديثه : لعلي إذكرُ بأن عدم تحقيق ذلك التزامن سيضعف النتائج وحصيلتها . بل قد يفشل جهود رفع مستوى العمليات الانتاجية الصغيره برمتها. وأعتذر إن أطلت عليكم ، وأرجو للصندوق غداً مثمرا، وأُفقاً مُشرقاً ولمجلس إدارته التوفيق والسداد ، وللأخوة الزملاء العون من الله ، للقيام بالعمل المناط بهم على أفضل وجه ، وبالروح المعروفة عنهم .
عقب ذلك ، كرم معالي الوزير المحتفى يه بدرع تذكاري ، ثم قدم سعادة المدير العام هدية بهذه المناسبة عبارة عن مجسم المصمك.
ثم توالى تقديم الدروع والهدايا التذكارية ، ثم شرف الجميع حفل الغداء المُعد بهذه المناسبة.
حضر الحفل أصحاب السعادة أعضاء مجلس الإدارة ونواب ومساعدو المدير العام ومدراء الإدارات .
